الديناصورات ماذا لو لم تنقرض ؟ ولم يصدم ذاك الكويكب الأرض ويتسبب في انقراضها؟ ماذا كان سيتغير في عالمنا نحن البشر لو استمر عصر الديناصورات إلى يومنا هذا؟ دعونا نفترض بأنه لم تحدث كارثة كونية أو ظروف قاهرة حالت دون استمرار الديناصورات في العيش وتكاثرها طيلة هذه المدة.
البداية
في البداية، عليك معرفة أن الديناصورات قبل ارتطام النيزك بكوكب الأرض كانت تعاني وتعيش وضعا صعباً بسبب تغيرات النظام البيئي وزيادة نشاط البراكين، ولكنها لم تكن لتموت قبل حادثة الارتطام. فالديناصورات استولت على الأرض لأكثر من 150 مليون سنة، وخلال هذه المدة الطويلة حدثت الكثير من التغيرات على القشرة الأرضية من تحولها من قطعة واحدة إلى شكل يشبه تمركز القارات التي نعرفه اليوم في خرائطنا الحالية. فبسبب هذا التحول الجغرافي، تحدث تغير كبير في النظام البيئي ولكن الديناصورات ظلت تقاوم تلك الظروف وتستمر في العيش.
النيزك والاصطدام
عندما ضرب النيزك أو الكويكب الأرض، اضطرت الديناصورات للركود وعانت من انهيار كبير، ولولا العوائق مثل الصخور التي تناثرت على سطح الكوكب لاستطاعت تلك الحيوانات الضخمة أن تتطور وتقاوم الظروف وتبقى على قيد الحياة. لكن الانفجار والاصطدام تسبب في إبادة كل ما تعدى حجمه حجم القطة، ولكن فريقاً من الديناصورات نجا من تلك الكارثة وتكيف مع الظروف وتطور شيئاً فشيئاً إلى أن تحول لما نعرفه اليوم بالطيور.
كان من المرجح أن تظل الديناصورات ناجية إلى يومنا هذا وتعيش بيننا، حيث كانت هناك العديد من الأنواع منها، ويرجع بعض العلماء بأن بعضاً منها كانت من ذوات الدم الدافئ وبالتالي كانت احتمالية نجاتها عبر العصور الجليدية أكبر.
كان من الممكن أيضاً أن تتطور الديناصورات عبر ملايين السنين الماضية لأنواع أقوى وأكثر شراسة ولو لم يتوقف ذلك لحكم علينا بالإعدام اليوم من قبل الديناصورات، نحن وباقي الكائنات الصغيرة.
القوارض
بالنسبة للقوارض، لم تكن لتوجد أصلاً لأن نسبة نجاتها في ظل وجود الديناصورات ستكون منعدمة. فعلى الرغم من تطور القوارض والديناصورات في نفس الوقت إلا أن القوارض لم تستطع أبداً أن تأخذ زمام الأمور، وإن لم تستمر القوارض في العيش فنحن البشر لن نستطيع العيش أيضاً.
لو لم يوجد بشر
من النظريات الشائعة أيضاً هو أنه لو لم يوجد البشر، لطورت الديناصورات على الأغلب نوعاً من الأفراد الذكية التي تحل مكاننا في هذا العصر لكنه سيكون من المستحيل إنتاج كائنات تشبهنا في الصفات والشكل وبنسبة ذكائنا ومن ذوات القدمين.
النهاية
في النهاية، كانت حكمة الله سبحانه وتعالى في انقراض الديناصورات هي أن تُعطى الفرصة لسيادة البشر. فأنت الآن تقرأ هذا المقال وتعيش حياتك بشكل طبيعي بسبب أن كوكب الأرض، في وقت من الماضي السحيق، كان في المكان والوقت الخاطئين، ولو تغير مسار ذلك الكويكب ولو قليلاً أو تأخر لثواني معدودة لكنت أشكال الحياة على الأرض مختلفة الآن بشكل كبير عما هي عليه. فلو كنت تريد شكر شخص ما على وجودك الآن، اشكر الله تعالى، وقطعة الصخر العملاقة تلك التي حطّت على المكسيك.
القطيبي للشفاء الروحاني، علامة تجارية مسجلة في سلطنة عمان ودول الخليج العربي، العلاج بالرقية الشرعية والطب الروحاني والطب البديل والتقنيات العلاجية الحديثة، أرقام المكتب 0096892992003 / 0096892992004 / والله الشافي والكافي والمعافي.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.