نبتة الانتحار في حال قررت السفر لأستراليا، سوف ينصحك معظم الناس بالحذر من الأفاعي المنتشرة في كل مكان بسبب البيئة وطبيعة المناخ، والعناكب السامة والتماسيح القاتلة. ولكننا سنضيف لهذه القائمة نباتاً يمكن أن يجعلك تتمنى لو كنت ميتاً، إنها نبتة الانتحار المسماة “جيمبي جيمبي” أو dendrocnide moroides أو المعروفة أيضاً باسم نبتة بوش اللاذعة، فهي نبتة خضراء وجميلة حالها حال باقي النباتات الأخرى ولكن الفرق يكمن في كونها قاتلة الملمس ولا تنمو إلا في أستراليا، وتدعو كل من يلمسها للانتحار.
اماكن انتشار نبتة الانتحار :
تنتشر نبتة “جيمبي جيمبي” في الجزء الشمالي الشرقي من أستراليا، فهي من النباتات الاستوائية القاتلة التي تنمو في الغابات المطيرة، ولدغتها تعتبر مؤلمة للغاية لدرجة أن من يتعرض لها سيتمنى لو أنه قتل نفسه قبل ذلك.
اكتشاف تأثير لدغتها :
حيث تبدأ تفاصيل قصة اكتشاف تأثير لدغة هذه النبتة في قرية اشتكى سكانها من حدوث وقائع انتحار بها، وعندما تم فحص أجساد المنتحرين تبين وجود مادة سامة في عروقهم تركت علامات في مخهم سببت لهم صداعاً مزمناً. فعلق الأهالي بأن هؤلاء الأشخاص سبق لهم وأن تعاملوا مع نبتة غريبة توجد في الغابة، فبعد لمسهم لها تعالت صرخاتهم وأصابهم صداع مزمن وحاد للغاية لم يستطع الأطباء السيطرة عليه مما جعلهم ينتحرون.
مكونات اوراقها :
تحتوي أوراق نبتة الانتحار على شعيرات صغيرة قادرة على بث سموم عصبية تسبب آلام مبرحة وحادة للإنسان، حيث يؤدي لمسها إلى إحداث احتراق جلدي، حيث تصبح المنطقة التي تعرضت للدغة مليئة بالبقع الحمراء التي تتشكل فيما بينها وتكون كتلة حمراء منتفخة، ولكن العجيب في الأمر هو أن هذه السموم لا تؤثر في أغلب الأحيان على الطيور أو الحشرات التي تتغذى عليها بينما يمكن تقتل الحيوانات الكبيرة مثل الحصان والإنسان والقردة ويمكن أن تستمر هذه الآلام لدى الإنسان إلى عامين كاملين، وقد تم عزل مركب يحتوي على مجموعة غير معتادة بين الكربون والنيتروجين ما بين التريبتوفان والهيستامين كانت هي السبب في هذه الآلام طويلة الأمد، فهذه الآلام لا تحتمل لدرجة أنها أدت بضابط إلى الانتحار عبر إطلاق النار على نفسه في وقت سابق وأدت بحصان إلى القفز من أعلى جرف شاهق، كما ذكر أحد ضحايا هذه النبتة إلى أنه قضى 3 أسابيع في المستشفى وهو يتقلب كالحية التي قُطِع رأسها.
توجد في الغابات المطيرة وتعيش في ضوء الشمس
تعتبر هذه النبتة من أوائل المستعمرين للغابات المطيرة، فهي نبتة توت ويمكن تناول وأكل ثمارها في حال تمت إزالة الشعيرات السامة من سطحها ولكن بطبيعة الحال هذا الأمر جد صعب. لا تنمو هذه النبتة إلا بوجود ضوء الشمس الكامل وبعد تحضير التربة واضطرابها، وباتت توجد الآن في بعض المناطق في إندونيسيا وجزر الملوك.
أما من أجل علاج لسعة هذه النبتة، فيجب تعريض المنطقة التي تعرضت للدغة إلى حامض الهيدروكلوريك المخفف وإزالة الشعيرات الشوكية الملتصقة بالضحية بواسطة شريط شمعي.
للمزيد :
شارك هذا الموضوع:
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.