هل كل من أمعن في التفكير في أمر ما وأطال في ذلك يعد شخصاً مصاباً بالوسواس؟ أم أنه مجرد تفكير عادي؟ ما هو الفرق بين الوسواس والتفكير؟ وهل الوسواس مرض؟ دعونا نتعرف على الإجابة من خلال هذا المقال.
مرض الوسواس القهري هو من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم بسبب انتقاله بالوراثة، فهو يرتبط بالمخ ويسبب مشاكل في معالجة المعلومات التي يستقبلها الشخص سواء من خلال المشاهدة أو الاستنتاج. سبب الإصابة بهذا المرض هي نقص في مادة السيروتونين ولا علاقة له بضعف الشخصية أو الأخطاء الطبية كما يقول البعض. فعندما تنقص هذه المادة في جسم الشخص، يحدث لديه خلل بين الوصلات العصبية المسؤولة عن الإحساس بالخوف والخطر وبالتالي تصب مهمة نقل الرسائل الإيجابية من مقدمة المخ إلى الأعماق صعب للغاية، لهذا تحدث انتكاسة وإصابة بالمشاعر السلبية. فما هي تأثيرات الوسواس القهري الاجتماعية وما هي مظاهره؟
يعتبر الوسواس القهري نوعاً من انعدام السعادة أو الاكتئاب، وفي أغلب الأحيان يظهر فوق عمر ال20 والقليل فقط من يعاني منه قبل ذلك، فهو مرض يدفع الشخص للبحث عن أي شيء غريب حتى لو كان غير معقول.
ومن صور هذا الوسواس ما يلي:
التعلق بشدة بالماضي والعيش مع الصور القديمة المحفورة ف الذاكرة ورفض التطور خوفاً من عدم النجاح والتوفيق.
الخوف من المرض والموت.
ترتيب الأشياء بطريقة دقيقة جداً وتكرار ذلك لعدة مرات والحرص على النظافة بشكل مبالغ فيه.
الشك في الجميع وفي تصرفات الزوج وتفسيرها إلى الخيانة رغم عدم وجود أي إثبات على ذلك.
تفسير أي كلام وتصرف للآخرين على أنه هو المقصود به.
الشعور باليأس قبل النجاح وبالفشل حتى قبل البدء في العمل.
التفكير بالجنس مع الشخصيات التي يحبها و مع الأقارب بشكل ملح.
المبالغة في العبادة بطريقة لا تمت للشريعة بشيء أو الإصابة بأفكار دينية دخيلة تسبب الاضطراب.
المعاناة من نوازع إجرامية داخلية كأن يلح عليه التفكير بضرب ابنه وأن ذلك سوف يجلب له السعادة.
تمني زوال نعمة الآخرين والشعور بالقهر في حال نجحوا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك فرق بين الوسواس والتفكير، فليس كل تفكير وسواس إلى لو كان على الصور التي ذكرناها بالأعلى، فحينها يكون وسواساً يؤدي للاكتئاب وربما الانتحار في بعض الأحيان. التفكير يتعلق بالنواحي الإيجابية التي تعود بالنفع على الشخص ويتصف بالمرونة وتقبل الخطأ، بينما الوسواس لا توجد به أي مرونة ولا تقبل للخطأ لأن حدوث بعض الأمور قد ينعكس سلبياً على الشخص ويؤدي به للانتحار لا قدر الله.
ينقسم علاج الوسواس القهري إلى ثلاث: علاج إيماني، علاج دوائي وعلاج سلوكي.
فالأول يكون من خلال الإكثار من الاستغفار والدعاء وتلاوة القرآن والتضرع إلى الله تعالى واللجوء إليه والقيام بالأعمال الصالحة. أما الثاني يكون عن طريق الاستعانة ببعض الأدوية والأقراص التي أثبتت فاعليتها في علاج الأعراض المصاحبة، حيث تزيد من توافر مادة السيروتونين في خلايا المخ وبالتالي تحسن من حالة المرضى. والنوع الثالث والأخير يكون عن طريق زرع بعض المبادئ في أفكار وأسلوب عيش المريض كالاقتناع بالرغبة في العلاج والثقة في الطبيب والحصول على الدعم النفسي وما إلى ذلك.
القطيبي للشفاء الروحاني، علامة تجارية مسجلة في سلطنة عمان ودول الخليج العربي، العلاج بالرقية الشرعية والطب الروحاني والطب البديل والتقنيات العلاجية الحديثة، أرقام المكتب 0096892992003 / 0096892992004 / والله الشافي والكافي والمعافي.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.