حادثة روزويل واحدة من أشهر الحوادث المتعلقة بموضوع المخلوقات الفضائية التي يؤمن بوجودها عدد كبير من البشر. فروزويل هي مدينة صغيرة تقع في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، حيث استيقظ أهاليها في إحدى أيام شهر يوليو من عام 1947 إثر دوي هائل وشاهد جميع السكان نيراناً ترتفع بالأفق وعندما اقتربوا من المزرعة التي كانت مصدراً لهذا الانفجار، إلا وقوات الجيش الأمريكي وصلت إلى المنطقة وسيطرت عليها ومنعت الجميع من الاقتراب من الموقع ثم أصدرت حظر تجوال بالمدينة وأعلن قائد فرقة الجيش بأنهم سيطلقون النار على أي شخص يغادر بيته قبل فترة الحظر.
اندهاش السكان
هذا القرار أدهش سكان المدينة الصغيرة ولكن رغم كل هذا الحرص إلا أن عددا لا بأس به من السكان القرويين ادعوا رؤيتهم لطبق طائر واضح المعالم تحطمت بعض أجزاءه بعض الارتطام بالأرض، وكانت به نوافذ زجاجية تُظهِر مقاعد تناسب حجم الإنسان العادي.
ماذا حدث بعد ساعات :
بعد ساعات من حدوث الواقع، بدأت الشاحنات وسيارات النقل الضخمة بالخروج من المدينة وهي تحمل أشياء أخفيت بعناية فائقة بأغطية سميكة لتنتهي بعدها فترة حظر التجول المفروضة على سكان المدية ويقتصر الحظر فقط على منطقة سقوط ذلك الجسم الغريب لعدة أيام.
تجاهل الحكومة وتكتمها :
في اليوم التالي، ظهر تصريح للضابط المسؤول عن عملية النقل على جريدة روزويل الرسمية يقول بأن سلاح الطيران الأمريكي يأسر طبقاً طائراً في مزرعة لتربية الماشية. انتشر هذا الخبر في جميع أنحاء البلاد وسبب صدمة للناس الذين طالبوا الحكومة بنشر تفاصيل الحادثة ولكن الحكومة الأمريكية التزمت بالصمت وتجاهلت الكل.
بعد اسبوع من حادثة روزويل
بعد أسبوع من الحادثة، عادت جريدة روزويل لتنفي ذلك التصريح وقلت بأن الذي سقط لم يكن سوى منطاد لدراسة حالة الطقس، حيث قامت مختلف وسائل الإعلام الأمريكية بنشر صور لحطام منطاد ولم يصدق الكل هذا الخبر بل اعتبروه غير منطقي ومحاولة استخفاف من الحكومة للشعب. فكيف يمكن أن تنتظر الجريدة أسبوعاً كاملاً لنفس الخبر لو كان الأمر يتعلق بمجرد منطاد؟ ولماذا نفذ حظر التجوال على المدينة لساعات؟
تسريب الاخبار حادثة روزويل
بعد الحادثة وخلال فترة السبعينيات إلى التسعينيات، ظهرت الكثير من التصاريح والأخبار المسربة التي تؤكد على أن ما وقع في المزرعة كان طبقاً طائراً به جثث لمخلوقات فضائية، وبأن المخابرات والحكومة الأمريكية تكتمتا على الخبر واحتفظتا بالجثث في المنطقة 51 الغامضة من أجل دراستها.
مطالب شعبية
وبالطبع، في كل مرة كان الشعب يطالب الحكومة الأمريكية بكشف الحقيقية خاصة مع زيادة حالات مشاهدات الأطباق الطائرة في أماكن مختلفة من البلد والعالم ولكنها كانت تستمر في تجاهل هذه المطالبات والتزام الصمت.
اسرار
وفي عام 1995، نشر طيار أمريكي متقاعد يدعى راي سانتيلي فيديو ادعى بأنه فيديو تشريح لإحدى المخلوقات الفضائية التي كانت توجد في الطبق الطائر الذي سقط في روزويل، وبأن شخص يدعى جاك بارنيت هو الذي قام بتصويره تنفيذاً لأمر الحكومة في ذلك الوقت، وبأن الوقت أصبح مناسباً لنشر هذا الفيديو خاصة وأن راي بات يخاف من أن يباغته الموت دون أن يعرف الناس القصة الحقيقية التي وقعت في روزويل.
ظابط مجهول !
الفيديو انتشر بسرعة رهيبة وأذاعته معظم محطات التلفزيون كاملاً، وشاهده ملايين المتفرجين من مختلف أنحاء العالم. الكل كان مذهولاً، وهناك من شكك في الفيديو واتهموا راي بأنه يطمع في الشهرة الإعلامية فقط لا غير، خاصة وأن القوات الجوية الأمريكية حاولت البحث عن اسم “جاك بارنيت” الذي ادعى بأنه مصور الفيديو ولم تجد هذا الاسم في سجلاتها.
تحليل الفيلم :
لكن، قام الكثير من الخبراء من شركة كوداك العالمية المختصة في التصوير بإخضاع الفيلم المصور لدراسة مستفيضة وتحليل دقيق لمعرفة مدى صحته، ليصدموا العالم بأن الفيلم تعود مادته الخاتم بالفعل لفترة الأربعينات وأنه صور ما بعد عام 1945 وقبل عام 1948، كما أكد خبراء الخدع السينمائية بأن صنع كائن مزيف كهذا في ذلك الوقت يعتبر أمراً مستحيلاً خاصة وأن الخلايا والأنسجة تبدو حقيقية تماماً، كما أكد الأطباء بأن عملية التشريح التي أجريت سليمة بالكامل ولن يقوم بها إلا مختصون في هذا الأمر.
واخيرا :
بعد ذلك وفي عام 1997 نشرت الحكومة الأمريكية خبراً فاجئ الجميع، مفاده أن ما سقط في روزويل كان طائرة عسكرية سرية كانت تخضع لتجارب تحكم عن بعد وكان تحكم دمى خشبية وقام بنشر صور لها، وادعت بأن ما رآه الناس لم يكن مخلوقات فضائية بل مجرد دمى، ولأن القضية كانت عسكرية فلم تشأ الحكومة في ذلك الوقت الكشف عن هذا الأمر. بالطبع لم يتقبل الناس هذا البيان الساذج وتجاهلوه ولم تعلق الحكومة بدورها على رد فعلهم.
مازال الغموض ..
حادثة روزويل ما تزاد محيرة وغامضة إلى يومنا هذا خاصة وأن بعض شهود العيان الذي كانوا قريبين من موقع الحادثة واستطاعوا مشاهدة ما جرى قبل وصول الجيش تلقوا تهديدات جدية بالقتل في حال تحدثوا عما شاهدوه. والأغرب من هذا أيضاً أن عدداً كبيراً من الضباط الذي أشرفوا على نقل الحطام أو مراقبة المنطقة نقلوا لوحدات عسكرية بعيدة عن روزويل أو فصلوا، وادعى بعضهم بأنهم تعرضوا أيضاً لتهديدات قتل في حال تحدثوا بما رأوه هناك.
السؤال يبقى مطروحاً لكن لا إجابة واضحة له لحد الآن، ماذا حدث في روزويل؟ وهل تعلم الحكومات على اتصال بمخلوقات من كواكب أخرى وتخفي هذا الأمر؟
للمزيد :
شارك هذا الموضوع:
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.