كهوف تاسيلي بالجزائر نحن نعلم بأن الإنسان القديم استخدم الكهوف من أجل الاحتماء من ظروف الطبيعة والمناخ واتخذها بيتاً له، وترك لنا رسومات كثيرة على جدران هذه الكهوف يصور من خلالها ما يراه من حيوانات وظروف طبيعية. إلا أن كهوف تاسيلي التي تقع على الحدود الجزائرية الليبية أغرب من ذلك بكثير، حيث أنها تضم رسومات لسفن غريبة الشكل وكائنات فضائية، والعجيب أن عمر هذه الرسوم يفوق ال20 ألف سنة. فما هي قصة كهوف تاسيلي؟
قصة كهوف تاسيلي
المؤيدون والمهتمون بنظرية وجود الكائنات الفضائية خارج كوكب الأرض يعتبرون الرسومات الموجودة على كهوف تاسيلي بمثابة دليل قاطع على ذلك، فبالإضافة للرسومات التي تصور رحلات الصيد والزراعة ورعي الأغنام، إلا أنها تصور أيضاً كائنات غريبة مثل التي تُصوّر في الأفلام السينمائية.
اكتسبت هذه الكهوف شهرة واسعة على مستوى العالم لأنها مثلت لغزاً كبيراً لم يتم حله إلى يومنا هذا. توجد كهوف تاسيلي في صحراء مقفرة في جنوب شرق الجزائر ولم تكن تثير اهتمام أي شخص، لكنها سرعان ما تحولت إلى واحدة من أشد البقع غموضاً وإثارةً وزيارة من قبل العلماء والخبراء.
اكتشاف كهوف تاسيلي
تم اكتشاف كهوف تاسيلي من قبل برينان في عام 1938م، حيث كان يقوم بإحدى رحلاته العديدة باجتياز الحدود الجزائرية الليبية، إلى أن لفتت انتباهه مجموعة الكهوف هذه وأثارت فضوله، فقام باستكشافها بحماس ولهفة شديدين إلى أن عثر على شيء فاق جميع توقعاته وأصابه بالدهشة.. إنها رسوم ونقوش عجيبة تظهر وكأنها مخلوقات بشرية تطير في السماء وترتدي أجهزة طيران، ورواد فضاء وسفن فضاء وأشخاص يرتدون ملابس حديثة مثل التي نرتديها في زمننا هذا، بالإضافة لرجال يرتدون لباس الضفادع البشرية، وآخرون يركضون نحو أجسام أسطوانية غامضة.
اهتمام الباحثين ووسائل الاعلام
أثارت هذه الرسومات اهتمام الباحثين ووسائل الاعلام من حول العالم، فتوافدوا على تلك الكهوف من أجل معاينة تلك النقوشات. ولعل أبرز زيارة كانت تلك التي قام بها الرحالة هنري لوت مع مجموعة من العلماء والباحثين في عام 1956، حيث جلبوا معهم معدات وآلات متطورة من أجل دراسة تلك النقوش وذلك لغرض معرفة عمرها، فكانت النتيجة مدهشة للجميع حيث توصلوا إلى أن عمرها يعود لأكثر من 20000 سنة، ولكنها لم تكتشف إلا في ذلك التاريخ بسبب صعوبة الوصول إليها ووقوعها في صحراء قاحلة شديدة الحرارة.
مكانها
توجد كهوف تاسيلي فوق هضبة مرتفعة ب 500 متر فوق مستوى البحر، وتتكون من تشكيلا صخور رملية وبركانية غريبة الشكل تشبه الأطلال، كما يوجد بجانبها جرف عميق. فالنقوش والرسومات التي توجد على جدران وصخور تلك المغارة تتنوع ما بين صور الخيول والحيوانات والمراسم الدينية والآلهة القديمة ورعي الأبقال، وما بين البشر الذين يرتدون ملابس الفضاء والمركبات الغريبة والأشخاص الذين يسبحون في السماء.
في عام 1957، وبعدما تم التقاط صور للنقوش في البعثة التي قام بها هنري لوت، تم إقامة معرض فني في باريس، الأمر الذي أثار ضجة هائلة في ذلك الوقت بين عامة الناس فبدأت الآراء تظهر وتبرز من أجل تفسير هذا اللغز الغامض. فهناك من أرجع الأمر للقوم الذين عاشوا في قارة أطلنتس المفقودة، وهناك من قال بأنها كائنات فضائية أتت من كوكب آخر وحطت في تلك الهضبة، بينما قال آخرون بأنها نقوش من الجنس البشري الأول الذين رسموها بعد تناولهم لبعض النباتات المهلوسة.
على الرغم من كثرة الفرضيات والتفسيرات حول تلك النقوش، إلا أنه لم يتم التوصل إلى يومنا هذا للسر الحقيقي كهوف تاسيلي بالجزائر .
للمزيد :
شارك هذا الموضوع:
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.