العلاج بالموسيقى اسرار العلاج وتخفيف الالم وكيفية العلاج
العلاج بالموسيقى تختلف أذواق الناس في الموسيقى فهناك من يحب الموسيقى الصاخبة، وهناك من يفضل الاستماع للموسيقى الكلاسيكية، وهناك من يستمع للموسيقى المحلية التي تعبر عن المشاعر والأحلام وتصف حالة الغضب التي يعيشها. بغض النظر عن نوع الموسيقى التي يفضلها الشخص، فقد ثبت أن للموسيقى تأثير كبير على قدرة الشخص على الإبداع والتفكير، كما أنه يمكن اعتمادها كطريقة علاجية من أجل العلاج الجسدي والنفسي في نفس الوقت؛ فكما تعود الموسيقى بذاكرتنا إلى الوراء وتأخذنا إلى أماكن جميلة، فهي تأخذ المرضى بعيداً عن الآلام التي يعانون بها. فكيف يتم العلاج بالموسيقى؟ وما هي الحالات الطبية التي تساعد الموسيقى في علاجها؟ دعونا نتعرف على هذا الأمر من خلال هذا المقال.
أولاً، يجب عليك معرفة أن العلاج بالموسيقى ليس اكتشافاً حديثاً، بل هو من أقدم أنواع العلاج الموجودة في العالم، وهو تطبيق يمارسه مختصون درسوا الموسيقى واحترفوها، حيث تقوم الموسيقى بتحفيز الجسم والعقل على الشعور بالاسترخاء واستحضار مكان أو شعور معين. هؤلاء المعالجون لديهم خبرة واسعة في فن الموسيقى وعلم بجميع الآلات الموسيقية وتأثيرها، ولديهم القدرة على تحديد أي آلة موسيقية تناسب كل شخص يريد الخضوع للعلاج، كما أنهم يحرصون على اختيار المقطوعات الموسيقية المفضلة للشخص. فقد يقوم المُعالِج بعزف الموسيقى للمريض أو مشاركته العزف أو حتى تعليم المريض طريقة العزف على آلة موسيقية ما.
العلاج بالموسيقى تطور هذا النوع من العلاج على مر التاريخ، وقد برز بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وذلك بسبب الدمار والصدمة النفسية والألم التي خلفته الحرب على الجنود والمواطنين، بحيث لُوحظ بأم الاستماع للموسيقى كان يهدئ من روعهم ويحسن من وضعهم. وبعد ذلك أصبح هذا العلاج يدرس في الجامعات والكليات وتم تطويره بشكل كافي إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم.
الحالات التي تساعد الموسيقى في علاجها، منها ما يلي:
العمليات الدقيقة:
حيث أجريت بعض التجارب على المرضى المقبلين على عمليات دقيقة مثل تصوير أوعية القلب أو جراحة الركب وكانت النتائج أن المريض الذي خضع العلاج بالموسيقى عن طريق استماع للموسيقى قبل دخول غرفة العمليات كان أقل توتراً من باقي المرضى، أما المريض الذي استمع للموسيقى بداخل غرفة العمليات كان أكثر استرخاءً واحتاج كميات أقل من المخدر من الآخرين، أما المريض الذي استمع للموسيقى بعد الانتهاء من العملية لم يحتج الكثير من مسكنات الألم القوية. إذاً من هذا المنطلق يمكننا استنتاج أن الموسيقى بالفعل تساهم في تقليل الشعور بالآلام الجسدية وليس النفسية فقط.
استعادة النطق:
العلاج بالموسيقى تم تسجيل حالات استطاعت الموسيقى من خلالها إعادة نطق المريض بشكل كامل بعد تعرضه لإصابة في الرأس أو سكتة دماغية أفقدته لحاسة النطق التي تقع في الفص الأيسر من المخ. حيث يقوم الأطباء بالاستعانة بالموسيقى من أجل تنبيه الجزء الأيمن من المخ للموسيقى، وهو نفسه الجزء المسؤول عن القدرة على الغناء، وبعد ذلك يرسل هذا الجزء إشارة للجزء الأيسر وبدوره يرسل إشارات للسان من أجل التفاعل مع الموسيقى والغناء بشكل تدريجي، إلى أن يبدأ المريض رويداً رويدا في استعادة النطق.
العلاج بالموسيقى قد يبدو لك الأمر غريباً بعض الشيء لكنه حقيقي، فقد طبقت تجربة عن طريقة الموسيقى على مجموعة من مرضى الإيدز الذين كانوا يعانون من آلام شديدة ودائمة، وأثبتت النتائج بأن استماعهم لبعض المقطوعات الموسيقية ساهم بشكل كبير في تقليل شعورهم بالاكتئاب والألم وأعطتهم الموسيقى دفعة معنوية وشعور بقدرتهم على مجابهة الألم وتحمله والتغلب عليه.
تحسين جودة الحياة لمرضى الخرف:
العلاج بالموسيقى بات الطب اليوم يلجئ للموسيقى من أجل التفاعل مع مرضى الخرف، فهي تساعدهم على استحضار المواقف والمشاعر والذكريات التي عاشوها في وقت سابق، كما تقلل في نفس الوقت شعورهم بالتوتر والضيق.
القطيبي للشفاء الروحاني، علامة تجارية مسجلة في سلطنة عمان ودول الخليج العربي، العلاج بالرقية الشرعية والطب الروحاني والطب البديل والتقنيات العلاجية الحديثة، أرقام المكتب 0096892992003 / 0096892992004 / والله الشافي والكافي والمعافي.
مرحباً بك ... يسعدنا خدمتك والتشرف بالرد على إستفساراتك. إضغط على أيقونة الإرسال لفتح محادثة مباشرة لخدمتك سريعاً.
%d مدونون معجبون بهذه:
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.