العلاج بالزيوت الطبية
الزيوت العطرية :
الزيوت العطرية هي خلاصات طبيعية مركزة تحتوي على المركبات الأساسية من النباتات. وقد اعتمد الإنسان عليها لعلاج الكثير من الأمراض التي أصابته منذ القدم وذلك بفضل احتوائها على العديد من الخواص الطبية الفعالة والعناصر الأساسية من الفيتامينات والمعادن التي تجعلها ذات تأثير قوي وفعال وفوري، والأمر الجيد أنه لا يترتب على استخدامها مقاومة الميكروبات للعناصر الفعالة في الزيت كما هو الحال بالنسبة للمضادات الحيوية والمستحضرات الدوائية. يمكن على سبيل المثال استخدامها من أجل تهدئة الآلام، وتحسين الحالة المزاجية، وعلاج أعراض الأنفلونزا وغيرها الكثير.
العلاج بالزيوت الطبية
العلاج بالعطور :
العلاج بالزيوت الطبية : العلاج بالعطور هو مصطلح صاغه الكيميائي الفرنسي رينيه موريس غاتفوس، حيث كتب عدة أبحاث حول الاستخدامات الطبية والجمالية للزيوت الأساسية المستخلصة من النباتات، وأجرى العديد من التجارب في فترة الحرب العالمية الأولى على الجنود. لكن يبدو أن تاريخ العلاج بالعطور يعود لما هو أقدم من ذلك بكثير، حيث أظهرت السجلات بأن القدماء المصريين كانوا يستخدمون الزيوت المعطرة واللحاء المعطر والتوابل العطرة قبل 4000 سنة من أجل تحنيط المومياوات، كما كان الفيلسوف أبقراط يظن بأن الحمام العطري مفيد للصحة، أما ابن سينا وفي القرن 11 ابتكر التقطير من أجل استخراج مستخلصات النباتات.
التكنولجيا و العلاج بالزيوت الطبية :
بعد تطور العلوم والتكنولوجيا، تكاثفت جهود العلماء والباحثين من أجل دراسة تأثير الزيوت الطبية أو العطرية على الجهاز العصبي للإنسان، وقد تم التوصل بالفعل إلى لها تأثيرات علاجية مدهشة. فعلى سبيل المثال، نبات اللافندر يستطيع التقليل من تردد موجات الدماغ وبالتالي تهدئة الشخص، بينما يقوم إكليل الجبل أو الريحان بزيادة التردد. أيضاً، الأرز أو التنوب أو رائحة جوزة الطيب يمكن أن تخفض ضغط الدم في حال ارتفاعه.
حتى تكتشف الطريقة التي تؤثر بها رائحة الزيت عليك، كل ما عليك القيام به هو فتح الزجاجة وشم القليل منها، حيث تختلف طريقة استجابة كل شخص للرائحة. على سبيل المثال، يعتقد معظم الناس بأن رائحة زهر البرتقال، خشب الصندل والبابونج لها خصائص مهدئة، بينما تعمل رائحة الورد والياسمين على رفع المعنويات، بينما الكافور، الريحان، النعناع والصنوبر تساهم في إزالة التعب، بينما قد يسبب المردقوش النعاس والنوم.
اسرار الشفاء :
تجدر الإشارة إلى أنه ليست الرائحة فقط التي تعزز الشفاء الروحي والجسدي والعاطفي فقط، بل التركيبة الكيميائية التي لا يتم تركيبها بالكامل في المختبر. حيث لا يعيد الزيت الصناعي إنتاج سوى جزء صغير من العناصر الطبيعية وهو أمر يقلل من تأثير الزيت. فالمستخلص النقي يضم مئات بل آلاف المكونات التي تتواجد في الجذور والبذور والأزهار والأوراق للنباتات، لهذا احرص على شراء العلامات التي تحمل “زيت أساسي نقي” وليس “زيت عطري” أو “عطر نباتي” أو “زيت معطر” فهي ليست سوى نسخ اصطناعية من خلاصات النباتات ، العلاج بالزيوت الطبية .
التحذيرات :
لكن قبل استخدام أي زيت عطري يجب أخذ الحيطة والحذر، فمعظم أنواع الزيوت العطرية لا تناسب الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية مثل الربو والحساسية، كما ينبغي الحذر في حال وجود حساسية في الجلد لنوع من أنواع الزيوت، كما يمكن أن تسبب بعض الزيوت العطرية في انقباضات على مستوى الرحم بالنسبة للمرأة الحامل مثل زيت الروزماري أو زيت الميرامية.
للمزيد :