الأخلاق الحميدة لقد جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق التي شيدها الأنبياء من قبله فقال “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فهي أساس الدين، والإنسان لا يعتبر إنساناً إلا بأخلاقه، وإلا سيصبح حيواناً كاسراً ضارياً يحطم كل شيء من أجل الوصول لأهدافه غير المشروعة. فالأخلاق مهمة للغاية ولا تقتصر في تأثيرها على الفرد وحده، بل تتعدى ذلك لتعم المجتمع كله، حيث أن الأزمة التي بتنا نعيشها في وقتنا الحالي هي أزمة أخلاقية. لهذا سنخصص الحديث في هذا المقال حول أهمية الأخلاق بالنسبة للفرد والمجتمع.
تأثير الأخلاق الحميدة وأهميتها بالنسبة للفرد:
تتجلى أهميتها وتأثيرها في العديد من السلوكيات والأفعال، فهي تساهم في تشكيل شخصية الفرد من خلال السلوكات التي تصدر منه، وتحدد أهدافه في الحياة، كما أنها تمنحه شعوراً بالأمان فهي تساعده على مواجهة ضعف نفسه ومواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهه في الحياة.
إن الأخلاق الحميدة تضبط شهوات الشخص ومطامع نفسه وهواه، وتجعل تصرفاته متسقة مع أخلاقه الحسنة التي يتحلى بها، كما أنها تسمو بالشخص إلى درجات رفيعة من الإنسانية وتكسبه جزاءاً حسناً في الحياة الآخرة، وهذا يتمثل بالأجر والثواب الحسن من رضا الله والفوز بجنته.
تأثيرها وأهميتها بالنسبة للمجتمع:
إن المجتمعات والأمم التي تمسكت والتزمت بالأخلاق الحسنة والحميدة دام مجدها وعزها وبقيت حية على عكس المجتمعات الأخرى التي زالت وتلاشى أثرها وبالإضافة لكل هذا، تعرضت للسخط من الله وحل عليها العذاب بسبب سوء خلقها. ولعل أبرز دليل على ذلك هي القصص التي جاءت في القرآن الكريم، فسوء الأخلاق مؤذن بدمار المجتمع وخرابه وانهياره. ويقول أحمد شوقي في هذا الشأن: “وإذا أصيب القوم في أخلاقهم، فأقم عليهم مأتمً وعويلاً”. نقدم لكم فيما يلي أهمية الأخلاق الحميدة وفائدتها على المجتمع:
القطيبي للشفاء الروحاني، علامة تجارية مسجلة في سلطنة عمان ودول الخليج العربي، العلاج بالرقية الشرعية والطب الروحاني والطب البديل والتقنيات العلاجية الحديثة، أرقام المكتب 0096892992003 / 0096892992004 / والله الشافي والكافي والمعافي.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.