هناك إحصائية مصدرها منظمة الصحية العالمية تقول بأن التدخين يتسبب في مقتل مليون شخص في العام الواحد، ملايين منهم يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه، بينما أكثر من 600 ألف شخص من الذين يتعرضون لدخان السيجارة دون تعاطيه، هذا يعني وفاة شخص كل 6 ثواني تقريباً. إحصائية رهيبة جعلت التدخين من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم بأسره، فحوالي 90% من المدخنين يحاولون الإقلاع عنه لكنهم يفشلون في ذلك ثم يعودون إليه مرة أخرى. هذا الأمر دفع بالأطباء والخبراء للبحث عن طرق ناجحة تساعدهم على الإقلاع عن التدخين، نذكر لكم بعضاً منها.
قبل المباشرة في عرض هذه الطرق، نحيطكم علماً بأن جمعية السرطان الأمريكية تعتبر برامج الإقلاع عن التدخين مثلها مثل البرامج الأخرى التي تعالج الإدمان والتي يعتبر معدل النجاح فيها منخفضاً للغاية. عندما تقلع عن التدخين فأنت حرفياً قللت بشكل كبير نسبة إصابتك بالعديد من الأمراض القاتلة وأنواع السرطان المختلفة وأمراض القلب ومشاكل الرئة.
الحوافز المالية:
من المعروف أن التدخين يسبب خسارة مالية فادحة، وقد توصلت دراسة طبية إلى أن الأشخاص الذين امتلكوا حافز مالي للإقلاع عن التدخين حققوا نجاحا ملحوظاً بعد 12 شهراً من المحاولة.
الوقت المفاجئ والكامل:
تشير الدراسات إلى أن 4-7% فقط من المدخنين هم من يستطيعون الإقلاع عن التدخين دون أي مساعدة إضافية، فلو كنت تريد الإقلاع عنه دون مساعدة فعليك أن تكون ملتزماً ومنضبطاً ومستعداً ذهنياً لهذا الأمر.
كما أن بعض المقلعين عن التدخين يقترحون شرب الماء عند الرغبة الشديدة بترك التدخين والالتهاء بأمور أخرى كالخروج في نزهة والتنفس بعمق وببطء. بالطبع سيكون الأمر صعباً لكنه سيمر على أية حال.
المساعدة من الشريك:
وفقا لدراسة للطب الداخلي فإنه من الممكن أن يساعد الحب في الإقلاع عن التدخين. فنصف الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة أقلعوا عن التدخين بعدما أقلعت شريكاتهم عن التدخين كذلك والعكس صحيح.
العلاج ببدائل النيكوتين:
هناك أجهزة مصممة لمساعدة المدخنين على الإقلاع حيث تقدم كميات قليلة جدا من النيكوتين قصد التغلب على الرغبة الشديدة التي تعتبر من أعراض الإقلاع، منها أجهزة استنشاق، بخاخات الأنف، العلكة ولصقات النيكوتين. وحتى تؤكد فعاليتها، ينصح باستخدام واحدة من هذه العلاجات قبل فترة وجيزة من الإقلاع عن التدخين.
الوصفة الطبية:
يمكن الاستعانة أيضاً بوصفة طبية يدلك عليها طبيب مختص، فهناك بعض الأدوية التي أثبتت فاعليتها وحققت نجاحا في مسألة الإقلاع عن التدخين.
السجائر الإلكترونية:
هناك دراسات وأبحاث متضاربة حول هذا الشأن، ففي دراسة نشرت في عام 2014 على 657 شخص حاولوا الإقلاع عن التدخين على مدى 6 أشهر، استطاعت السجائر الإلكترونية أن تساعد 7.3% منهم. بينما وجدت أبحاث أخرى نشرت في عام 2015 بأنه على الرغم من استبدال الكثيرين السجائر العادية بالإلكترونية إلا أنهم عادوا للسجائر العادية ولم يدم هذا الاستبدال طويلاً.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.