غابات الأمازون تشكل عدة أجزاء من عدة دول لاتينية وهي بوليفيا وكولومبيا وغويانا الفرنسية وإكوادور وغيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا و60% من البرازيل، ولكن هذه الدول كانت في مواجهة حرائق هائلة اجتاحت الأمازون في الفترة الأخيرة وتسببت في فقدان مساحات شاسعة للغاية منها مما فتح النقاش حول تأثير هذا الأمر على الإنسان والحياة بشكل عام على كوكب الأرض، فالأمازون هي أكبر غابة مطيرة في الأرض واختفائها يعني حدوث آثار مدمرة على الكوكب بأكمله.
لقد تقلصت مساحات الأمازون منذ سبعينيات القرن الماضي بشكل مطرد بسبب تربية الماشية ومزارع فول الصويا وقطع الأشجار غير القانوني والحرائق. فالأمازون تحتوي على 10% من جميع أنواع النباتات والحيوانات التي توجد على الأرض، وتخزن مئة مليار طن متري من الكربون، وتصفي ثاني أكسيد الكربون من الهواء الذي نتنفسه.
إذاً فالمواصلة في فقدان المساحات الشاسعة من غابة الأمازون باستمرار إلى حد الاختفاء سوف يتسبب في الآتي:
تعثر تساقط الأمطار :
غابات الأمازون مسئولة عن جلب الأمطار للمناطق المجاورة لها، وإزالتها يعني تراجع هطول الأمطار في تلك المناطق التي تعتبر مناطق زراعية خاصة الباراغواي والأوروغواي.
زيادة الجفاف :
قلة الأمطار سوف تسبب تراجع في كمية المياه الصالحة للشرب، وكذلك عدم توفر كميات كافية من المياه للزراعة لأن تساقط الأمطار في الأمازون يوفر الماء لمزارعي حقول الصويا ومربي الأبقار الذين يتسببون في إزالة الغابات ! وهذا يعني أن الجفاف سوف ينتشر أكثر كلما تم إزالة المزيد من الأشجار.
المزيد من الغازات الدفيئة :
الغازات الدفيئة هي الغازات التي ترفع درجة حرارة الكوكب، فإذا تلاعبنا بغابات الأمازون سوف تُطلَق كميات هائلة من هذه الغازات بما فيها ثاني أكسيد الكربون وسوف يعاني الكل من تدني جودة الهواء وارتفاع درجات الحرارة.
المزيد من الفيضانات :
في بعض المناطق من غابات الأمازون هناك انخفاض في معدل تساقط الأمطار بنسبة 25% وعندما تتساقط الأمطار تؤدي إلى حدوث فيضانات هائلة.
فقدان التنوع البيولوجي :
تحتوي غابات الأمازون على أعداد هائلة لا تصدق من النباتات والحيوانات والحشرات والفطريات والكائنات الحية الفريدة، وهذه الغابات هي مأوى وبيت هذه الكائنات. وبالتالي فقدان مساحات كبيرة من الغابة يعني فقدان المأوى لهذه الكائنات، وحدوث خلل في النظام البيئي حيث قد ترتفع معدلات تكاثر بعض الأنواع على حساب أخرى بسبب زيادة التنافس على الغذاء بسبب تقلص المساحات.
فقدان الوظائف الطبية :
حسب تصريح لمجلة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة فإن علاج السرطان قد يوجد في منطقة الأمازون لأن علاج 90% من الأمراض التي تصيب الإنسان تكون عن طريق وصفات طبية تعتمد على عناصر موجودة في الطبيعة مثل سم العقارب والأفعى وشجيرة بريونكل والعفن وبعضها يوجد في الأمازون.
حرائق لفترات أطول :
بسبب فقدان أشجار الأمازون بتنا نعرف حرائق أكثر من أي وقت مضى ولفترات طويلة من السابق، وهي التي تتسبب في انبعاث المزيد من الكربون في الجو مسببة ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
الفقر سيجتاح :
نحن البشر نعتمد على تلك الغابات من أجل توفير الأكل والطاقة والدخل والنباتات الطبية لحوالي 300 مليون شخص، لهذا اختفائها يؤثر علينا نحن كبشر أيضاً بحيث سينتشر الفقر وسوف يضطر الأشخاص المعتمدون على غابة الأمازون في عيشهم إلى الهجرة إلى المدينة.
للمزيد :
شارك هذا الموضوع:
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.