العلاج بالتنويم المغناطيسي أو العلاج بالتنويم الإيحائي أو العلاج الإيحائي هو شكل من أشكال العلاج النفسي، الهدف منه هو إحداث تغيير في العقل الباطن للشخص الذي يكون في حالة استرخاء وهدوء كبيرين، وهذا التغيير يكون في مواقفه وأفكاره وردوده وسلوكياته ومشاعره. فالشخص الذي يخضع للتنويم يُظهِر خصائص لا توجد لدى الأشخاص العاديين غير الخاضعين للتنويم وهي الاستجابة للإيحاءات والاقتراحات بدرجة كبيرة.
العلاج بالتنويم المغناطيسي والشعوذة :
هناك من ربط التنويم المغناطيسي بالشعوذة طرفاها سيد آمر وعبد مأمور، وأن يطلب المنوّم من النائم كل ما يريده ويقوم هذا الآخر بتنفيذ ذلك. بالطبع هذا الكلام ليس سوى خيال من الأفلام والمسلسلات، فالحقيقة هي أن التنويم الإيحائي لا يتم إلا باقتناع من الشخص وبإرادته الكاملة، ولا يمكن للمنوم أن يجبره على أي أفعال تناقض إرادته رغم وجوده في حالة من التنويم والاسترخاء. فالتنويم المغناطيسي ظاهرة علمية أثبتت فاعليتها في حال أجريت على أيدي محترفين أكفاء، حيث يمكن من خلالها علاج بعض المشاكل العضوية أو حتى النفسية، ولقد اعتمدت عليها بعض الحضارات السحيقة للشفاء من بعض الأمراض أو استخدامها لإجراء عمليات جراحية كبديل للمخدر.
التنويم الايحائي
ما لا يعرفه عامة الناس هو أنه يمكن المرور بحالة التنويم الإيحائي بشكل طبيعي، بل يمكن القول أن الجميع مر بتجربة كهذه وذلك عندما تستغرق على سبيل المثال في قراءة كتاب ما أو عندما تركز على مشهد من فيلم ما أو يغرق كل تفكيرك في موضوع معين. كل هذه الأمثلة هي حالات طبيعية للتنويم الإيحائي حيث يضع تركيزك الذهني كل الأشياء والأشخاص خارج نقطة التركيز تلك.
طرق التنويم المغناطيسي
هناك الكثير من الطرق التي يدخل من خلالها المريض في حالة التنويم الإيحائي أشهرها هي أن يطلب الأخصائي من الشخص إغماض عينيه والاسترخاء والتركيز على نفسه، وبعد ذلك يبدأ الشخص بالشعور بأنه يبتعد تدريجياً عن الواقع رغم أنها ما يزال في حالة استماع لما يدور حوله، لكن في تلك الحالة العميقة من الاسترخاء يكون الشخص في حالة استعداد لتلقي الاقتراحات الإيجابية من الأخصائي. وفي تلك الحالة، يسترخي عقله الواعي فتدخل اقتراحات الأخصائي إلى اللاوعي مباشرةً، فيكون المريض ملتزماً بالصمت طوال الجلسة بينما يتحدث الأخصائي، وعندما يستيقظ من حالة النوم تلك، يشعر بالانتعاش وتصبح نظرته إيجابية.
السبب وراء نوم الاشخاص
إن السبب الذي يكمن وراء نوم الشخص في تلك الحالة هو تعبه من تكرار العبارات الإيحائية، بالإضافة إلى اعتماد الأخصائي على إجهاد العينين بتركيز النظر على نقطة ما مثلاً. نفس الأمر يتكرر بين الأم ورضيعها، حيث تقوم بترديد أغنية معينة أو عبارة معينة مع حركة متكررة ومستمرة حتى يرهق دماغه ينام.
الفرق بين التنويم المغناطيسي والايحائي :
لا يوجد فرق بين مصطلح التنويم المغناطيسي والتنويم الإيحائي، فالأولى هي الاسم القديمة أما التسمية الصحيحة هي التنويم بالإيحاء لأنه يتم عن طريق توجيه الإيحاءات إلى العقل الباطن مباشرةً. حيث كان يعتقد في الماضي بأن هناك أرواح شريرة تسكن المريض وكانوا يعتقدون بأن المغناطيس يتسبب بإخراج هذه الأرواح من الجسد، لهذا كان القدماء يمررونه على جسم المريض ويرددون بعض العبارات الإيحائية إلى أن ينام الشخص. في إحدى المرات، نسيت أحدهم أخذ المغناطيس معه لحصة العلاج، لكنه استبدله بقطة من الخشب فقام بتمريرها وتكرار العبارات الإيحائية وتفاجئ بأن المريض وصل لمرحلة النوم، فادعى بأن قوة المغناطيس انتقلت إلى يديه ومنها إلى الخشبة. ولكن بعد تطور العلم اتضح بأنه لا علاقة للمغناطيس بالتسبب في حالة النوم بل السبب في ذلك هي الإيحاءات التي يوجهها المختص للمريض.
العلاج بالتنويم المغناطيسي
للمزيد :
شارك هذا الموضوع:
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.