المشاعر السلبية أكبر عدو للإنسان في الحياة هو عقله، لأنه مصدر رئيسي للمشاعر السلبية. ففي كثير من المرات تراودنا هذه المشاعر التي تسبب لنا شعوراً بعدم الرضا عن الحياة وعدم الثقة بالنفس، ولكن لحسن الحظ أنها غير راسخة بل يمكن التخلص منها بسهولة والحصول على سعادة أكثر سعادة ونجاح. ففي كثير من الأحيان، تراودنا مشاعر سلبية يرافقها شعور بالحزن والضيق والقلق والتوتر والاكتئاب وأحياناً الخوف، وتعيقنا عن ممارسة حياتنا اليومية بشكل طبيعي. لهذا سوف نتعرف في هذا المقال على أسباب المشاعر السلبية وبعض الطرق العملية الفعالة للتخلص منها.
أسباب المشاعر السلبية :
مقارنة نفسك بالآخرين :
مقارنة حياتك بحياة الآخرين يفتح الباب للمشاعر السلبية التي تصيبك بالإحباط والحزن وعدم الرضا، ولعل قلة الثقة بالنفس وانعدام الأمان هي من أبرز الأسباب التي تسبب بدء هذه المقارنة. عليك معرفة أن هذه المقارنة لن تجلب لك أي نفع، وبأن الجميع لديهم مشاكل يواجهونها في حياتهما، فهم يتجنبون الشكوى لهذا تعتقد بأنهم سعداء في حياتهم بينما في الحقيقة هم تعساء. لهذا امتنع عن المقارنة واستمتع بحياتك كما هي.
التفكير السلبي :
يبذل دماغك جهداً كبيراً في سبيل العمل لمصلحتك ولكنه قد يعمل فجأة ضدك بشكل افتراضي في حال قمت باستحضار الأفكار السلبية في دماغك، الأمر الذي يجعله يصدقها ويرسم رؤية خاطئة ترسخ فيه. لكن لحسن الحظ يمكنك استبدال الأفكار السلبية بالإيجابية عند استحضار هذه الأخيرة والإيمان بها.
الاستخفاف بقدراتك :
التشكيك في نفسك والاستخفاف بقدراتك والتقليل من احترام نفسك كلها من أسباب المشاعر السلبية ، لهذا قم بالتفكير بإيجابية عندما تواجه التحديات وتطمح لتحقيق الأهداف، وبدلاً من التفكير السلبي قم بالتفكير في الأسباب الفعالة التي ستمكنك من بلوغ الهدف المراد.
عدم تحمل المسؤولية الكاملة :
قم بأخذ الوقت الكافي لدراسة كل الخيارات المتاحة أمامك ثم اختر أفضل قرار بالنسبة لك ولكن كن أنت الوحيد الذي يتحمل المسؤولية من البداية إلى النهاية ولا تلقي اللوم على أي عامل خارجي لا تستطيع التحكم فيه لأن ذلك يسبب تفاقم المشاعر السلبية.
طرق عملية وفعالة للتخلص من المشاعر السلبية:
الكتابة :
عندما تمسك بالقلم والورقة فإنك لن تحتاج لأي جهد من أجل تنظيم الكلام والأفكار كما تفعل عند التحدث لأحدهما عما تشعر به. فقط أمسك الورقة والقلم واكتب كل ما تريد، بأي لهجة، بأي خط، بأي لغة، فقط أخرج مشاعرك السلبية والتي تعكر مزاجك.
التسجيل الصوتي :
هناك من لا يفضل الكتابة بمختلف أشكالها، والبديل الموازي في هذه الحالة بلا شك هو التسجيل الصوتي الذي لا يتطلب منك سوى الجلوس بمفردك وسرد كل ما تشاء. خذ وقتك في التعبير عما تشعر به ولا تتوقف إلا عندما تشعر بأنك أنهيت كل ما تشعر به وتخلصت منه. ثم بعد ذلك عد لحياتك الطبيعية وفي اليوم التالي استمع إلى ما سجلته وفكر إذا كان يحتاج منك هذا الأمر كل هذا العناء والضيق أم لا. ستمكنك هذه الطريقة من التفكير بفاعلية وإيجاد حلول للمشكلة بطريقة أفضل، كما لو أنك تستمع لشخص آخر.
الجهد البدني :
أثبتت الرياضة فاعليتها في تفريغ الطاقة السلبية التي توجد بداخل الإنسان وتحسين مزاجه، لهذا في المرة المقبلة عندما تشعر بالمشاعر السلبية انهض لممارسة التمارين الرياضية وسوف تشعر بتحسن ملحوظ بعد الانتهاء منها.
أنشطة تحتاج للتركيز :
قم بممارسة بعض الأنشطة التي تحتاج للتركيز لأنها ستشغل عقلك عن التفكير بشكل سلبي وستجعل كل كيانك منصب حولها.
جلسات الدعم النفسي :
هناك مجموعات تقام في جو من الخصوصية والسرية واحترام مشاعر الآخرين، حيث يمكنك التحدث مع أحد الجالسين ومخاطبته بكل حرية حول ما تشعر به من مشاعر دون أن تستقبل أي انتقاد أو لوم أو سؤال أو تعليق. الهدف هو الحكي والمشاركة فقط لا غير.
الفضفضة :
ابحث عن شخص تثق به وترتاح له وأخبره عما تعاني منه. على الأغلب سوف يقوم هذا الشخص بدعمك ونصحك.
الصراخ :
هناك فئة من البشر لا يستطيعون مشاركة ما يشعرون به مع الآخرين، بل لا يعرفون الطريقة المناسبة للتعبير عنه بحرية فتبقى المشاعر السلبية أسيرة وحبيسة صدورهم وتكدر عليهم حياتهم. قد يكون الصراخ بصوت عال حلا فعالا بالنسبة إليهم.
الحصول على حمام ماء بارد :
حمام ماء بارد له مفعول سحري في تخليص جسمك من المشاعر السلبية. قم بذلك وسوف تشعر بأن مزاجك بدأ بالتحسن.
التمشية :
عندما يضيق صدرك، اخرج لمكان مفتوح وتفادى ركوب المواصلات أو السيارة. امش على قدميك فذلك سوف يشعرك بالتحسن.
للمزيد :
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.